حزب الخضر في ألمانيا يطالب بالحق في العمل من المنزل خاصة للنساء
حزب الخضر في ألمانيا يطالب بالحق في العمل من المنزل خاصة للنساء
طالب حزب الخضر وزير العمل الألماني هوبرتوس هايل بتطبيق الحق في العمل من المنزل، لدعم النساء على وجه الخصوص.
وقالت خبيرة سوق العمل في الحزب، بياته مولر-جيميكه في تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" في برلين: "العمل من المنزل مهم بشكل خاص للنساء من أجل التوفيق بين الأسرة والعمل"، موضحة أن الأمر يدور حول السيطرة على الوقت من حيث بدء العمل ومدته، وكذلك تحديد مكانه.
وتأتي مطالب الحزب على خلفية جدل حول العودة من نظام العمل من المنزل إلى المكتب في شركات مثل "ساب" و"دويتشه بنك".
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق الائتلاف الحاكم ينص بالفعل على أنه يجب أن يكون للموظفين الحق في العمل من المنزل في المستقبل. ومع ذلك، يتوقف هذا على طبيعة كل مهنة. ولم يتم تنفيذ هذا الهدف بعد.
ولم يقدم وزير العمل هايل، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، حتى الآن سوى توصيات أولية غير ملزمة بشأن السلامة المهنية في نظم العمل الهجينة. ويرى حزب الخضر أن هذا غير كافٍ، ويطالب لذلك بضمان حق العمل من المنزل بشكل أكبر.
وفي الوقت نفسه أعرب دانييل جيمبل، سكرتير نقابة "فيردي" للعاملين في قطاع الخدمات، عن أسفه لإغفال هذا الهدف، موضحا أن المستقبل يتجه في الأساس نحو إتاحة إمكانية أشكال العمل المتنقل الذي يحدده الموظف.
العمل من المنزل في ألمانيا هو نمط عمل يسمح للأفراد بأداء مهامهم المهنية والوظيفية من داخل منازلهم دون الحاجة إلى التوجه إلى مكتب تقليدي. يتيح هذا النمط من العمل للأفراد الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والاتصال عبر الإنترنت للقيام بأعمالهم بفاعلية وفي أوقات مرنة.
وكان استطلاع للرأي قد أجراه معهد «إيفو» الألماني وجد أن 16.6 في المئة من جميع ساعات العمل في ألمانيا تتم الآن من المنزل، حتى مع الأخذ في الاعتبار الوظائف، التي لا يمكن القيام بها عن بعد.
وقال المعهد إن الشركات ذكرت أن 25 في المئة من الموظفين، يعملون على الأقل جزئياً من المنزل.
وذكر جان-فيكتور إليبور، مؤلف الدراسة، أنه بشكل عام «أقل من نصف الوظائف متوافقة على الإطلاق مع العمل من المنزل».
وأضاف: «عندما يكون العمل من المنزل ممكناً، يعمل الموظفون من المنزل بمعدل 1.5 يوم في الأسبوع».
وأظهرت دراسة معهد «إيفو» أن نسبة ساعات العمل من المنزل تختلف بشكل كبير حسب الصناعة.
وفي مجالي الإعلان وتكنولوجيا المعلومات، يتم تنفيذ نحو ثلثي الأعمال من المنزل، بينما يصل الرقم في الاستشارات الإدارية إلى نحو الربع.